Monday, September 9, 2013

واقع خيالى


لطالما رأى فى أحلامه تلك الأميرة التى تخطط معه مستقبله و تشاركه أحلامه و ترسم له طريقه و تلون له حياته، تسناده فى عثراته و تخفف عليه لطمات الزمن و تضمد له جروح الحياة، لا تتركه يقف وحيدا بل قلبين متعانقين يصدان معا ضربات لا يعرفون مصدرها فكثيرون لا يرضون بالحب و لا بمن يعيشه، استيقظ كثيرا من أحلامه على كوابيس الواقع الأليم الذى جعله ييأس من اضغاث أحلامه و كاد يؤمن بإستحالة تحقيق حلمه، حتى استيقظ يوما و قد وجد أمامه أنثى ترقى لدرجة الملائكة بل انها ملاك بلا جناحين، اعتقد انه يحلم كعادته فما لبث أن خطر فى باله انها لن تكون له، فحاول الابتعاد قليلا حتى يتأكد انها بالفعل حقيقة، فلم ينتظر كثيرا فقد اعطته الاشارات واضحة مضئية، ان تعال إلى يا من انتظرتك طوال حياتى، فخاض أغوارها و سبح فى أعماقها فوجدها تفوق أكثر أحلامه استحالة، تضم ظهره لتقويه فلا يقسمه الزمن بتقلباته و لا تعصف به أقوى أزمات الحياة، يقيمان حياتهما و يرسما معا حياتهما التى لطالما حلما بها، فضموا أحلامهم معا، ليجعلا أحلامهما واقعا يعيشانه،  و يلونا حياتهما بنفس الفرشاة و يخططا مستقبلهما بإحساسهما معا، و يكتبا معا قصة حبهما التى طالما كانت خيال غير واقعى فأصبحت واقع خيالى

No comments:

Post a Comment